في هذا المقال سوف تتعرف على كيفية إيجاد أفكار مشاريع ناجحة للتجارة عبر الإنترنت. و تحديد الجمهور والمنتجات التي تقدمها في مشروعك عبر الإنترنت.

كما يمكن للراغبين بالعمل من المنزل اتباع نفس الخطوات. و التزود بالمعلومات من أصحاب الخبرة والتجارب مثل د. سهل مهدي.

من الضروري  لأي مستثمر أن يتعرف على سلوك الأسواق المحلية والعالمية قبل الدخول فيها.

بالإضافة إلى التعرف على المنتجات الرائدة في السوق المستهدف.

في الآونة الأخيرة مع انتشار استخدام الإنترنت، أصبحت التجارة عبر الإنترنت من أسرع وأكثر المشاريع الصغيرة ربحا ونجاحا.

وفيما يلي أهم الخطوات التي تبدأ فيها قبل الشروع في مشروع صغير لكسب المال عبر الإنترنت أو العمل من المنزل.

أولا: السوق في التجارة عبر الإنترنت:

للسوق عدة مفاهيم حسب المنطلق الذي ننظر منه، فالسوق بالنسبة لعوام الناس هو المكان الذي يتم فيه تبادل السلع على افتراض أن المال هو سلعة أيضا.

فالسوق بالمفهوم العام هو المكان الذي يتم فيه شراء وبيع سلع ومنتجات أو خدمات.

وهنا الإنترنت أو المواقع الإلكترونية أصبحت السوق الأنسب لأنها تبيع و تشتري لجمهور قد يبعد عنك آلاف الكيلومترات و بسهولة.

أما السوق في المفهوم الاقتصادي:

هو مجموعات من الناس تربطهم علاقة بسلعة معينة أو أي مكان تتسم فيه مبادلة على نطاق تجاري.

وفق هذا المفهوم ليس بالضرورة أن يشير السوق إلى مكان معين بل إلى سلعة أو سلع معينة.

بعض أصحاب المحلات يشتكون من ضعف السوق مثلا؟!! وهذا يعني أنهم يشتكون من ضعف القوة الشرائية من المجموعات التي ترتبط بسلعتهم، وهذا هو المفهوم الاقتصادي للسوق.

بمعنى آخر: جمهورك هم السوق بالنسبة لك.

والمهم في هذا الجانب هو معرفة سلوك السوق أي محفزات القوة الشرائية لدى المجموعات المستهدفة (الجمهور) والتي ترتبط بالسلعة أو الخدمة التي تروج لها.

مثال في مفهوم السوق:

ينوي أحد التجار أن يفتح مشروعا صغيرا للبيع عبر الإنترنت في  السعودية.

قام بالبحث و التحدث مع أحد الخبراء في مجال التجارة عبر الإنترنت و حصل على المعلومات التالية:

• إن دخل معظم السكان في السعودية متوسط.
• يمثل الشباب من عمر 20 – 35 سنة نسبة 55% من سكان السعودية.
• يوجد أكثر من 10 مليون مستخدم على الفيسبوك شهريا في السعودية للفئة العمرية المستهدفة. وفيما يلي بعض المعلومات الإضافية من تحليل بيانات مستخدمي الفيسبوك:

بشكل طبيعي فإن الجمهور هم السوق المستهدف للتاجر، فبعد التعرف على صفات ومميزات المجتمع في السعودية،

يجب على التاجر وضع التالي في عين الاعتبار:

• توفير سلع أو خدمات بأسعار متوسطة ليتمكن الناس من شرائها.
• توفير سلع أو خدمات تناسب الشباب من عمر 20 – 35 سنة.
• يجب أن يعلم أن أغلب مستخدمي الإنترنت في السعودية يتصفحون الانترنت باستخدام جوالاتهم الذكية وأن 76% من الشباب يستخدمون نظام الأندرويد.
• 77% من المستخدمين الفعالين في فيسبوك في السعودية هم من الذكور.

ثانيا: المنتج أو الخدمة في التجارة عبر الإنترنت:

يمكن اعتبار المنتج هو أي بضاعة أو خدمة تباع في السوق (عبر الإنترنت)، وهذا المفهوم يكفي لايصال الفكرة.

فالمنتج يمثل أهم عناصر المشروع فهو الذي يعود بالفائدة الربحية للمنشأة، فإن كان المنتج مرغوب لدى السوق ومتوفر لدى المنشأة بسعر مناسب وجودة مقبولة، تمكنت المنشأة من التسويق وبيع المنتج وجني الأرباح.

لذلك على أي مستثمر أن يدرس المنتجات المرغوبة و احتياجات السوق من المنتجات وتقييم العرض والطلب قبل أن يدخل في مجال استثماري خاص بالمنتج.

وفي بعض الأحيان يطرح المستثمر منتج جديد لم يطرح من قبل في السوق، وفي هذه الحالة تكون دراسة المنتج أكثر أهمية.

كيف تبدأ بالتفكير وتحديد المنتج المناسب لجمهورك؟

شكرا للتقدم التكنولوجي والذي جعل من السهل معرفة سلوك الجمهور في استخدام الإنترنت. في أقل من 5 دقائق تمكنت من معرفة الترند (السلوك) في عمليات البحث عبر قوقل خلال عام 2018 بالنسبة للمنتجات التالية: ملابس، سيارات، مطاعم، كتب، تعليم. ونتيجة تحليل البيانات موضحة في الصورة التالية:

بالمقارنة بين المنتجات المذكورة من الشكل السابق يمكننا استخلاص التالي:

• إقبال الجمهور على المنتجات والخدمات المتعلقة بالسيارات هي الأعلى مقارنة بالبقية.
• يأتي في المرتبة الثانية، الإقبال على التعليم والمطاعم وما يتعلق بهم.
• أقل إقبال من الجمهور في السعودية هو على الكتب وما يتعلق بها ويفوقه بشكل بسيط الإقبال على الملابس.

بهذه الأساليب البسيطة يمكن لك التعرف على السلوك الشرائي للفئة المستهدفة عن طريق الوسائل الإلكترونية المتاحة حاليا.

الخلاصة:

أهم خطوتين كبداية لبدء مشروع ناجح عبر الإنترنت هما دراسة السوق (الجمهور) وتحديد المنتج المناسب.

معرفة سلوك الفئة المستهدفة و ربطها بالمنتج أو الخدمة المقدمة من خلال مشروعك هي أساس النجاح.

هناك الكثير من الوسائل السهلة التي يمكنك من خلالها دراسة السوق والمنتج و إيجاد أفكار مشاريع ناجحة تعود عليك بالربح.

للمزيد يمكنكم قراءة مقال ثقافة الإستثمار التجاري الناجح

وفي الختام أتمنى أن يكون هذا المقال قد أضاف لكم شيئا مفيدا. و نتمنى منكم المشاركة بآرائكم ومشاركة المقال مع من يحتاجه.

ولكم منا جزيل الشكر ونتمنى لكم التوفيق في عام 2020

تعرّف على الدافور