اختيار التخصص الجامعي بين الواقع و الطموح – نصائح عامة

الدليل الشامل لبرامج الابتعاث

اختيار التخصص الجامعي هي نقطة البداية لمستقبلك. فهل يعقل أن تقضي عدة سنوات دراسية بعدها تكتشف أن التخصص لا يناسب شخصيتك؟ أو ان الفرص الوظيفية محدودة جدا في هذا التخصص؟

تشير الإحصائيات أن ثلث طلاب مرحلة البكالوريوس يغيرون التخصص خلال فترة الدراسة وهذا يعني أن الاختيار الأولي على الأغلب لم يكن مناسبا لهم.

كما أن الدراسات تشير أن هناك الكثير من التخصصات ستنتهي مع حلول سنة 2030 و ستستبدل بالتقنيات المتقدمة، لذا في هذا المقال سنتناول أهم النصائح لاختيار التخصص الجامعي.

تأثير التخصص الجامعي على مستقبلك

الجامعة هي منشأة تعليمية تؤهل الطلاب لسوق العمل، لذا فهي تسعى لتزويد الطالب بالمهارات و العلوم المناسبة ليتمكن من تقديم قيمة تساهم في تطور المجتمعات الانسانية.

ولكن القدرات و الميول لدى البشر تتفاوت فتجد البعض لا يميل للعلوم التقنية ويفضل العلوم الإدارية بينما هناك من يرغب بالالتحاق بالمسار الصحي ولكن لا يملك القدرات الكافية للنجاح في مثل هذا المسار.

فلاشك أن اختيار التخصص الجامعي يؤثر على تطورك الوظيفي أو مستقبلك بشكل عام. ومن المؤسف أن أقل من 30% من الخريجين الجامعيين يعملون في مجال تخصصهم الجامعي! فأين المشكلة؟

نعتقد أن المشكلة الرئيسية هي عدم مواءمة ميول الطالب وقدراته مع التخصص المناسب و المتوفر في سوق العمل. كما أن المنافسة على الفرص المحدودة تحتم على البعض البحث عن فرص بديلة.

وهنا نؤكد أن الاختيار المناسب للتخصص الجامعي ليس فقط هو مفتاح النجاح، بل هو بداية لمستقبل واعد.

طرق خاطئة في اختيار التخصص الجامعي

من أكثر الطرق الخاطئة لاختيار التخصص الجامعي هي سهولة القبول! أو سهولة الدراسة. هذا ليس المعيار المناسب لتحديد مستقبلك.

كما أن رغبة العائلة أو الاصدقاء في كونك طبيبا أو مهندسا ليس بالمعيار الصحيح لاختيارك التخصص. فلابد أن تسأل نفسك هذا السؤال: هل أريد أن أمارس هذا العمل بعد التخرج؟ هل يمكن أن استمتع في هذا المجال؟

البعض يسعى لامتلاك شهادة جامعية فحسب بغض النظر عن التخصص! وهذا أيضا ليس هدف مناسب فوقتك ثمين لا تضيعه هباء و هناك من يحتاج هذا المقعد الدراسي وحرمته منه.

أفضل الطرق لاختيار التخصص الجامعي

اختيار التخصص الجامعي ليست مهمة سهلة. بل تحتاج إلى بحث و استشارات متعددة للوصول إلى افضل الخيارات المناسبة.

من أهم الخطوات التي ينصح بها عادة هي اختبارات الشخصية أو اختبار مقياس الميول المهنية فهذا المقياس يساهم في تحديد الميول العامة وارشاد الطالب للطريق الصحيح.

وهذا لا يغني عن التحدث إلى المتخصصين و المستشارين لتقديم النصائح الشخصية و توجيهك نحو التخصصات المناسبة والتي لها مستقبل واعد.

للتعرف أكثر اقرأ مقال: كيف تختار التخصص المناسب لشخصيتك؟ ونتمنى لكم مستقبلا مليء بالنجاح و التوفيق.

تعرّف على الدافور