كيف تعرف التخصص المناسب لك؟ تأكد أنّ اختيار التخصص الجامعي من القرارات المهمة التي يتخذها الطالب في مرحلة مبكرة من عمره وغالباً ما يواجهون بعض الصعوبات في تحديد التخصص المناسب لهم بسبب تعدد الجامعات وتنوع التخصصات.
كيف تختار التخصص المناسب لك؟
في هذا المقال ستتعرف على كيفية اختيار التخصص المناسب لك ببعض إرشادات بسيطة.
معايير اختيار التخصص المناسب لك
على الطالب أن يراعي معيارين أساسين أثناء مرحلة البحث عن التخصص الجامعي المناسب :
المعيار الأول: القدرة
وهي ان تتمكن من ممارسة التخصص بتميز. بمعنى أن تكون لديك موهبة في مجال معين.
اختر التخصص الذي ترى أن لديك المقومات التي تجعلك ناجحاً فيه.
كيف تتعرف بأن لديك القدرة في التخصص الذي تريد؟
اولاً: قم بتجربة اختبارات الشخصية أو اختبار مقياس الميول والقدرات المهنية
هذه الاختبارات تخبرك ماهي نقاط قوتك وما التخصص الذي يلائم ميولك على الأغلب. ويجب أن نذكر هنا أن هذه الاختبارات تساعدك فقط ولا تعني أنها دقيقة أو لا تحتمل الخطأ.
بعد الإجابة على جميع أسئلة المقياس سيقوم النظام آلياً بتحليل إجاباتك ، وإظهار تقرير متكامل يحتوي على:
- أهم ثلاثة ميول مناسبة لك وتظهر على شكل بياني.
- سمات ومميزات كل ميل من الميول الثلاثة المحددة.
- التخصصات العلمية والمهن المناسبة لكل ميل.
ثانياً: التجارب التي مررت بها مسبقاً أو ملاحظة الناس أنك تبدع وتتميز في شيء معين.
مثل هذه التجارب توضح لك نقاط قوتك الحقيقية و التي من خلالها تقدم الأفضل لنفسك ولمن هم حولك.
المعيار الثاني: المتعة
وهي أن تستمتع بدراسة التخصص في هذا المجال وقد لا تتمكن من معرفة ذلك إلا بتجربة التخصص والخوض فيه عملياَ.
وهناك اختلاف كبير بين الرغبة والمتعة فإن الرغبة تشعر بها قبل اختيار التخصص وهي معيار كاذب ويعتمد على العاطفة، بعكس المتعة التي تتوجب عليك التجربة لتشعر بها.
أربع نصائح هامة عليك مراعاتها لاختيار التخصص المناسب لك
اولاً: تعرف على نفسك:
حتى تختار التخصص الصحيح لابد من أن تتعرف على نفسك وتستكشف ميولك واهتماماتك وتتعرف على طبيعة شخصيتك لأنها ستمنحك المفتاح لمعرفة ما المجالات التي ستتمكن من الإبداع والتميز فيها، العالم بحاجة إلى مبدعين عرفوا أنفسهم بشكل صحيح.
ثانياً: معرفة نقاط قوتك:
اثناء بحثك عن التخصص اعرف نقاط قوتك وضعفك والأشياء التي تستمتع بالقيام بها وما هو شغفك واعرف جيداً ماذا تحب وماذا تكره فبعد ان تكتشف شغفك استمر في هذا الطريق لأن سر نجاحك فيما تحب.
ثالثاً: ابحث وتعرف على كافة التخصصات:
ابدأ بالتعمق في معرفة كل تخصص وكل مجال، ابحث في تفاصيل كل تخصص كما لو أنك تتعرف إليه لأول مره وإياك أن تنصت لكلام الناس حول صعوبة أو سهولة دارسة التخصص، اِطّلع على التخصصات عن طريق قراءة الكتب او مشاهدة دروس او سؤال الخريجين عن طبيعة التخصص ولا مانع من أن تأخذ بنصائح الناس وتستمع إلى تجاربهم ولكن لا تنسى بأن كلامهم يحتمل الصواب والخطأ في النهاية أنت من تقرر ذلك.
تجنب التخمينات المسبقة مثل: الهندسة صعبة، الطب متعب، الإدارة تخصص نظري وغيرها من الأحكام على التخصصات.
احذر ان يكون اختيار تخصصك مبني على أساس السمعة أو المجتمع أو الدرجات التي حصلت عليها أو تختار التخصص بناء على رغبة الأهل او ميول الأصدقاء وحديث الناس، هذه من الأسباب الكبيرة التي قد تضللك عن القرار الصائب.
احياناً قد تضطر ان لا تدرس ما تحب ولكن إياك ان تدرس ما تكره تخلص واستبعد ما تكره، ولكن احذر ان تقرر حبك او كرهك للمواد بناء على الدرجات فهي مقياس مضلل لذلك، انت الشخص الوحيد القادر على معرفة ماهي المواد التي تستمتع فيها حتى او اثبتت الدرجات عكس ذلك.
احذر أن تسأل من حولك: ما هو التخصص المناسب لي، لا يوجد أحد يعرف ما هو التخصص المناسب لك سواك.
إذا كنت في حيرة ومتردد بين أكثر من مجال، قم بتقسيم التخصصات إلى فئات وداخل كل فئة التخصصات التابعة لها، واستبعد التخصصات التي لا تميل لها وبعد أن تختار أحد الفئات قارن بين التخصصات وابحث عنها بشكل مفصل واختر التخصص الذي تراه مناسب لك.
رابعاً: فكر في المهنة أكثر من التخصص:
أثناء رحلة بحثك عن مهنة المستقبل لا تكتفي بانطباعك عنها او انطباع من حولك بل استكشف هذه المهنة بنفسك.
لابد من مراعاة حاجة سوق العمل قبل اختيار التخصص الجامعي، حاول دائماً اختيار التخصصات التي تتيح لك العمل في عدة مجالات، وعلى الطالب ان يبحث عن التخصصات الحديثة والتي تحتل مكانة في سوق العمل مستقبلاً.
اقتناع من الطالب بمهنته المستقبلية سيجعله قادر على تحمل متاعب الدراسة، فكر في نفسك بعد عشر سنوات من الآن.
الخلاصة
وفي النهاية المرحلة الجامعية ماهي إلا فرصة ثمينة لتطوير الذات وتنمية خبراتك وشخصيتك ومهارات واستكشاف المزيد حول تخصص ما.
نرجو أن المقال نال استحسانكم ونرجو منكم مساعدتنا في نشره لتعم الفائدة على الجميع.